أعاد الكرملين سبب عدم مشاركة القلعة الطائرة، الملقبة بـ “طائرة يوم القيامة”، في احتفالات يوم النصر في روسيا أمس الاثنين لأسباب تتعلق بظروف الطقس.
يقول الخبراء إنها طائرة “إيلوجن” معدّلة، لكن ألقابها، طائرة يوم القيامة والكرملين الطائر، وبحسب سيدريك لايتون، الضابط السابق في استخبارات الجو الأمريكية، فإن “هذه هي الطائرة الرئيسية لقدرات مركز القيادة والسيطرة لديهم، كما أنها الطائرة الرئيسية بالنسبة لهم في سبيل إدارة بلدهم”.
كما تم تصميم الطائرة، بحسب سي ان ان لحماية بوتين في أسوأ سيناريو، حيث تشير كايتلين لي من معهد ميتشيل لدراسات الفضاء إلى أن “روسيا ستستخدم الطائرة للتحليق بكل قيادتها بشكل أساسي. الهدف الأساسي من الطائرة هو الحفاظ على القيادة الروسية آمنة وقابلة للنجاة في حالة حدوث تبادل نووي محتمل”.
الطائرة الغامضة، المعروفة أيضًا باسم “ماكس دوم”، لا تحتوي على نوافذ خارجية، باستثناء مقصورة القيادة. ويقول المحللون إن طائرة يوم القيامة هي في الأساس مركز قيادة جوي مع معدات اتصالات خاصة حتى يتمكن بوتين من إصدار أوامر لشن ضربات عسكرية.
كما يمكن إعادة تعبئة وقود الطائرة في الهواء، كما يقول الخبراء، ما يسمح لها بالبقاء جوًا لفترات مطولة. ونُقل أنه لم يتم رؤية الكرملين الطائر في موكب احتفالات يوم النصر منذ عام 2010، ويقول المحللون إن نية عرضها علنًا قد يكون مؤشرًا على إرسال بوتين تحذيرًا إلى الغرب مع استعار الحرب في أوكرانيا.
على الجانب الآخر، هناك نسخة أمريكية من طائرة يوم القيامة لحماية الرئيس، حيث تقول كايتلين لي إنها “تسمى طائرة “E-4B نايت واتش”، وكما هو حال الطائرة الروسية، فقد تم تصميمها للقيادة الأمريكية الرفيعة لمواصلة القيادة والسيطرة على القوات النووية أثناء حدوث تصعيد في حالة وقوع هجوم نووي”.
ويقول الخبراء إن الولايات المتحدة تمتلك في الواقع أسطولًا يتكون من 4 طائرات يوم القيامة، ويقولون إنها لا تحلق روتينيًا مع الرئيس في كل رحلة، لكن إحداها تكون معدّة على مدار الساعة لاحتمال إرسالها إلى أي مكان في العالم.