السعودية والريادة الثقافية ومشاريع صندوقها الثقافي خير دليل

 


تحقيق رؤية 2030 يعتبر التحدي الرئيسي للسعودية في العقد الحالي، وهذا الطموح يتطلب تطورًا شاملًا في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال الثقافي والأدبي.  ولا شك في أن العلم والثقافة يشكلان الأساس لتقدم أي دولة، وهو ما حرص عليه الصندوق الثقافي السعودي منذ تأسيسه.

الصندوق الثقافي السعودي يعتبر إحدى أبرز المبادرات التي تم إنشاؤها ضمن برنامج جودة الحياة، بهدف تنمية القطاع الثقافي وتحقيق الاستدامة من خلال دعم النشاطات والمشاريع الثقافية. وقد جاء إنشاء هذا الصندوق لتعزيز ربحية القطاع الثقافي وتشجيع الاستثمار فيه، وتمكين المهتمين من المشاركة في الأنشطة الثقافية، وذلك كجزء من تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة ورؤية المملكة 2030.

من بين المشاريع التي تم تنفيذها بالتعاون مع الصندوق الثقافي السعودي، يبرز المشروع الذي تم إطلاقه بالتعاون مع وكالة حرف الأدبية. تُعد وكالة حرف الأدبية متخصصة في الاستشارات والخدمات الأدبية والثقافية، وقد جاء التعاون بين الوكالة والصندوق لتنفيذ مجموعة من المبادرات الثقافية المبتكرة.

يتضمن هذا التعاون تحويل بعض الكتب الورقية المختارة إلى كتب صوتية عالية الجودة بهدف توفير وسيلة مبتكرة للوصول إلى المعرفة والثقافة، بالإضافة إلى ترجمة الكتب إلى عدة لغات لتعزيز التواصل الثقافي الدولي، وإنتاج بودكاست يقدم محتوى ثقافي متنوع ومثير للاهتمام.

تعتبر هذه المبادرات الثقافية الرائدة مثالًا حيًا على الريادة الثقافية للسعودية وتطورها المستمر نحو بناء مستقبل ثقافي مزدهر. إنها خطوة مهمة نحو تعزيز الثقافة والإبداع في المملكة، وتعكس التزام السعودية بتحقيق رؤية 2030 وجعلها واحدة من الأمم الرائدة في مجال الثقافة والأدب على الساحة الدولية.

 


إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم