بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ألقى اللوم على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" برفض جميع مقترحات صفقة تبادل الأسرى، مما أثار جدلاً واسعًا داخل إسرائيل، حيث يُتهم نتنياهو بتعطيل التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن. وفي بيانه، أعلن نتنياهو عن نيته تكثيف الضغط على حماس، سواءً عبر الوسائل العسكرية أو السياسية، مع التأكيد على أن هذا هو السبيل الوحيد لتحرير الرهائن.
من جانبه، أشار عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى أن إسرائيل تعمل على تطبيق أدوات ضغط جديدة، سواءً في الناحية السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية، بهدف استعادة المحتجزين لديها. وقد أكد غانتس أيضًا التزام إسرائيل بالعمل على إيجاد بديل لحماس لحكم قطاع غزة.
من الملفت أن هذه التصريحات جاءت في ظل مخاوف دولية من تصعيد عسكري إسرائيلي في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، الذي يُعتبر آخر معقل لحماس. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي لمناقشة صفقة تبادل الأسرى، بعد مرور أكثر من عشرة أيام من عدم المناقشة في هذا الملف، وسط تقارير تفيد بأن 40 أسيرًا إسرائيليًا فقط ما زالوا على قيد الحياة في غزة.
يأتي هذا الاجتماع بعد ضغوطات من أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين، الذين طالبوا نتنياهو بالاجتماع معهم لبحث هذا الملف، وذلك بعد متابعتهم لتطورات المفاوضات المحتملة في غزة دون استدعائهم للمشاركة في النقاش.