قلق على الآثار في إيران.. الأشنات تقضم ببطء موقع برسبوليس التاريخي


 


 مدينة برسبوليس التاريخية في إيران، المعروفة أيضًا باسم تخت جمشيد، تواجه تهديدًا كبيرًا من الأشنات، وهي كائنات دقيقة تتكون من الفطريات والطحالب. هذه الأشنات تستعمر الآثار الحجرية، بما في ذلك النقوش والزخارف المعقدة التي تعود إلى آلاف السنين. تسبب هذه الكائنات الضرر من خلال اختراق الحجارة بعمق يصل إلى 1.5 سنتيمتر، مما يعزز تآكل هذه المعالم الثقافية الهامة.

الأشنات تنمو بشكل أسرع بسبب التلوث الصناعي، حيث يوفر النيتروجين الناتج عن النشاط الصناعي ظروفًا مناسبة لنموها. تواجه مواقع أثرية أخرى في إيران، مثل نقش بيستون، نفس المشكلة. في محاولة لمكافحة هذه الظاهرة، يعتمد الخبراء على تقنيات حديثة تشمل الليزر والمواد الكيميائية لإضعاف الأشنات قبل إزالتها بواسطة أجهزة شفط.

على الرغم من الجهود المبذولة، أثار اكتشاف هذه المشكلة في الأشهر الأخيرة قلقًا واسعًا، خاصة مع نقص الإمكانيات اللازمة لحفظ المواقع التاريخية في إيران.

تعاني مدينة برسبوليس التاريخية في إيران من مشكلة خطيرة تتمثل في انتشار الأشنات، وهي كائنات مكونة من الفطريات والطحالب، التي تتسبب في تآكل بطيء للآثار القديمة في الموقع. يُعد القضاء على الأشنات أمرًا معقدًا، حيث تؤثر بشكل كبير على الزخارف الحجرية المنحوتة وتخترق الحجارة إلى أعماق تصل إلى سنتيمتر ونصف، مما يهدد بتحويل التضاريس إلى غبار على مدى سنوات.

يستخدم الخبراء تقنيات متطورة لمواجهة هذه المشكلة، مثل الليزر والمواد الكيميائية التي تعمل كمضاد حيوي لتضعيف الأشنات قبل إزالتها باستخدام أجهزة شفط خاصة. لكن المهمة شاقة، وتستلزم تكرار المعالجة، مما يجعل العملية بطيئة وصعبة.

برسبوليس، التي تعود إلى عهد السلالة الأخمينية في القرن السادس قبل الميلاد، تعد موقعًا أثريًا فريدًا ومركزًا للفن الصخري في الشرق الأوسط. ومع تعرض الموقع للعوامل الطبيعية والنهب على مر القرون، أصبح الحفاظ عليه أمرًا بالغ الأهمية، لكن الجهود المبذولة تصطدم بنقص الموارد والإمكانات.

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم