دراسة علمية نشرت في المجلة البريطانية لطب العيون حذّرت من ارتفاع نسبة الإصابة بقصر النظر بين الأطفال والمراهقين حول العالم، حيث يعاني أكثر من طفل من بين كل ثلاثة أطفال من هذه الحالة. وتشير التوقعات إلى أن عدد الحالات سيصل إلى أكثر من 740 مليون بحلول عام 2050.
قصر النظر هو حالة طبية حيث لا يستطيع الشخص رؤية الأشياء البعيدة بوضوح، وغالبًا ما يتم اكتشافه عندما يلاحظ الآباء أو المعلمون أن الأطفال يمسكون الأشياء بالقرب من الوجه أو يجلسون قريبًا من التلفاز لرؤيتها. تشخيص قصر النظر يتم عادة من قبل أخصائي العيون عبر فحص الرؤية.
من جهة أخرى، يُعتقد أن الزيادة الكبيرة في وقت استخدام الشاشات والأنشطة القريبة من العين (مثل القراءة) تؤدي إلى تفاقم المشكلة، حيث أظهرت الدراسات أن الإغلاقات خلال جائحة كوفيد-19 زادت من معدل الإصابة بقصر النظر بسبب قضاء الأطفال وقتًا أطول أمام الشاشات وتقليل النشاط الخارجي.
العلاجات الشائعة تشمل ارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة، ولكن العلاجات الحديثة مثل العدسات الخاصة أو العدسات اللاصقة الليلية (تقويم القرنية) تحاول إبطاء تطور الحالة. يُوصي الأطباء بتشجيع الأطفال على قضاء وقت أطول في الهواء الطلق والحد من استخدام الشاشات، خاصةً في الأعمار الصغيرة.