تعتذر عن إبادة وترتكب أخرى.. مؤيد لفلسطين يُحرج بايدن


 شهد الرئيس الأميركي جو بايدن موقفًا محرجًا عندما قام أحد مؤيدي فلسطين بمقاطعته خلال خطاب ألقاه، معترضًا على موقف الولايات المتحدة ودعمها لإسرائيل وسط الصراع المستمر في غزة. المتظاهر اتهم بايدن بالاعتذار عن إبادة سابقة بينما يدعم "إبادة أخرى"، في إشارة إلى دعم الولايات المتحدة لإسرائيل على الرغم من الانتقادات بشأن العنف ضد المدنيين الفلسطينيين.

الحادثة تسلط الضوء على الانقسامات المتزايدة داخل المجتمع الأميركي حول السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حيث يعرب عدد من الأميركيين عن استيائهم من استمرار الدعم لإسرائيل وسط تقارير حول الأزمة الإنسانية في غزة. وفي محاولة للرد على الانتقادات، أشار بايدن إلى التزام بلاده بحل الدولتين والعمل على حماية المدنيين، لكنه لم ينجح في تهدئة جميع الأصوات المعارضة داخل القاعة.

خلال زيارته إلى ولاية أريزونا، واجه الرئيس الأميركي جو بايدن موقفًا محرجًا أثناء اعتذاره الرسمي للهنود الحمر عن دور الحكومة الأميركية في إدارة المدارس الداخلية التي ألحقت أضرارًا جسيمة بأجيال من الأميركيين الأصليين. تجمع مئات الأشخاص، بما في ذلك عدد كبير يرتدي الزي القبائلي التقليدي، ورحبوا باعتذار بايدن، الذي وصف ما حدث بأنه "خطيئة عالقة بأرواحنا".

إلا أن الخطاب قُوطع فجأة من قبل مؤيدين للقضية الفلسطينية، حيث اتهم أحدهم بايدن بالنفاق بقوله: "كيف تعتذر عن إبادة جماعية بينما ترتكب إبادة جماعية في فلسطين؟"، فيما رفع آخر علم فلسطين وصرخ: "ماذا عن الناس في غزة؟ ماذا عن فلسطين؟". حاول بايدن الرد بعبارة "هناك الكثير من الأبرياء يُقتلون ويجب أن يتوقف ذلك"، دون أن ينجح في تهدئة الاحتجاجات بشكل كامل.

يأتي هذا الحادث في وقت تواجه فيه إدارة بايدن احتجاجات مستمرة بسبب دعمها لإسرائيل في الصراع على غزة، وسط تصاعد الانقسامات داخل الولايات المتحدة. وتأتي زيارة بايدن إلى مقاطعة للهنود الحمر ضمن جهوده لتعزيز إرثه السياسي، لاسيما مع اقتراب الانتخابات المقبلة في نوفمبر، حيث تتنافس كامالا هاريس ضد دونالد ترامب في ولاية أريزونا المتأرجحة.

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم