عبور الفرقاطة الإسرائيلية "ساعر 5" عبر قناة السويس أثار جدلًا واسعًا في مصر، خصوصًا في ظل التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة. هيئة قناة السويس بررت عبور السفينة بالتزام مصر ببنود "معاهدة القسطنطينية" لعام 1888، التي تضمن حرية الملاحة في القناة، حتى خلال أوقات الحرب. وتأتي هذه المعاهدة، التي وقعتها دول كبرى مثل بريطانيا والإمبراطورية العثمانية، لتؤكد أن القناة مفتوحة أمام جميع السفن، سواء كانت تجارية أو حربية، دون تمييز بناءً على جنسية السفينة.
رغم هذا التفسير، أثار العبور انتقادات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر بعض المستخدمين عن استيائهم من تنفيذ معاهدة لم تكن مصر طرفًا فيها. وقد أشار البعض إلى أن مصر، التي وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل، ليست ملزمة بتطبيق معاهدات قديمة متعلقة بقناة السويس، خصوصًا تلك التي لم تُوقّع من قبلها مباشرة.
الفرقاطة "ساعر 5" تُعد واحدة من السفن الحربية الرئيسية لدى البحرية الإسرائيلية، وهي مجهزة بأنظمة صواريخ مضادة للسفن وصواريخ أرض-جو، إضافة إلى نظام Mk 15 Phalanx للدفاع الجوي، الذي يطلق ذخائر عيار 20 ملم.