في خطوة لافتة تهدف إلى تعزيز الثقافة السينمائية وجعلها أكثر شمولية، أطلقت تونس مبادرة غير مسبوقة تُعرف بـ"السينما المتنقلة". تقوم هذه المبادرة على إيصال عروض الأفلام إلى الأماكن النائية والمحرومة التي يواجه سكانها صعوبة في الوصول إلى دور السينما التقليدية.
أهداف المبادرة:
تعزيز العدالة الثقافية:
- تهدف المبادرة إلى منح الجميع فرصة للاستمتاع بالفن السابع، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو ظروفهم الاقتصادية.
نشر الثقافة السينمائية:
- تسعى إلى تعريف الناس بالسينما كوسيلة للتعبير الفني والاجتماعي، وتشجيع النقاشات الثقافية.
إحياء المناطق الريفية:
- تعتبر العروض السينمائية وسيلة لإضفاء الحيوية على المناطق النائية وجذب السكان المحليين للتجمع والاستمتاع بفعاليات مجتمعية.
كيفية تنفيذ المبادرة:
- عربات مجهزة: يتم استخدام عربات متنقلة مجهزة بشاشات عرض كبيرة ونظام صوتي عالي الجودة.
- اختيار الأفلام بعناية: يتم اختيار أفلام تناسب مختلف الفئات العمرية وتعكس مواضيع اجتماعية وثقافية متنوعة.
- شراكات مع المجتمع المحلي: تُنفَّذ العروض بالتعاون مع الجمعيات المحلية لضمان حضور أوسع وتأثير أكبر.
تأثير المبادرة:
- إثراء الحياة الثقافية: تمنح المبادرة سكان المناطق البعيدة فرصة للتفاعل مع الفن السينمائي والاستفادة من التجربة الثقافية.
- تعزيز الوعي الاجتماعي: من خلال اختيار أفلام تناقش قضايا مجتمعية، تسهم المبادرة في تعزيز النقاش والوعي بين السكان.
- إعادة تعريف السينما: تجعل التجربة السينمائية أكثر قربًا وإنسانية، حيث يصبح الفن متاحًا للجميع.
المستقبل:
إذا نجحت المبادرة في تونس، قد تكون نموذجًا يحتذى به في دول أخرى تواجه تحديات مماثلة في إيصال الثقافة إلى كل الفئات.