الانتهاكات الجنسية في الكنيسة الفرنسية.. مئات الضحايا يطالبون بتعويضات


 في السنوات الأخيرة، شهدت الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية سلسلة من الفضائح المتعلقة بالاعتداءات الجنسية، مما أدى إلى مطالبات واسعة بالتعويض من قبل الضحايا. في عام 2021، كشف تقرير مستقل أن حوالي 330,000 طفل تعرضوا للاعتداء الجنسي من قبل رجال دين أو أفراد مرتبطين بالكنيسة منذ عام 1950. هذا التقرير سلط الضوء على محاولات التستر المنهجية من قبل مسؤولي الكنيسة ودعا إلى إصلاحات جذرية.

في عام 2022، أطلقت الكنيسة الفرنسية برنامج تعويضات تحت إشراف "الهيئة الوطنية المستقلة للاعتراف والتعويض" (INIRR) لتقديم الدعم المالي والنفسي للضحايا. بحلول مارس 2023، تقدم أكثر من 1,180 ضحية بطلبات، وتم تقديم تعويضات مالية ودعم نفسي للعديد منهم.

في تطور آخر، واجه الأب بيير، الكاهن الفرنسي الراحل ومؤسس حركة "إيماوس"، اتهامات بالاعتداء الجنسي. في يوليو 2024، ظهرت تقارير تتهمه بالاعتداء على عدة نساء، بما في ذلك قاصر، بين أواخر السبعينيات وعام 2005. على الرغم من طلب الكنيسة الفرنسية فتح تحقيق قضائي في يناير 2025، إلا أن مكتب المدعي العام في باريس أعلن في فبراير 2025 أنه لا يمكن متابعة التحقيق بسبب وفاة الأب بيير وانقضاء مدة التقادم.

هذه القضايا المستمرة تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الكنيسة الفرنسية في التعامل مع إرث الاعتداءات الجنسية، وتؤكد الحاجة إلى مزيد من الشفافية والمساءلة لضمان العدالة للضحايا ومنع حدوث مثل هذه الانتهاكات في المستقبل.

في السنوات الأخيرة، شهدت الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية سلسلة من الفضائح المتعلقة بالاعتداءات الجنسية، مما أدى إلى مطالبات واسعة بالتعويض من قبل الضحايا. في عام 2021، كشف تقرير مستقل عن تعرض حوالي 330,000 طفل لانتهاكات جنسية من قبل كهنة ورجال دين منذ عام 1950.


استجابةً لذلك، أقر الأساقفة الكاثوليك في فرنسا في نوفمبر 2021 تقديم تعويضات مالية للضحايا القُصّر، يتم تمويلها من خلال بيع ممتلكات الكنيسة أو الاقتراض.


في مارس 2023، وسّع البابا فرنسيس نطاق المسؤولية الجنائية في حالات الاعتداءات الجنسية داخل الكنيسة لتشمل العلمانيين الذين يديرون مؤسسات معترف بها من قبل الفاتيكان، مؤكدًا التزام الكنيسة بمكافحة هذه الجرائم وتعزيز الشفافية والمساءلة.


هذه الإجراءات تعكس جهود الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية والفاتيكان لمعالجة تداعيات هذه الفضائح وتقديم الدعم والتعويض للضحايا، مع التركيز على منع تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل.

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم