اليوم، الجمعة 7 مارس 2025، دخلت قوات الأمن السورية والجيش مدينة جبلة في ريف اللاذقية، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تابعة للنظام السابق. تمكنت هذه القوات من فك الحصار عن جنود كانوا محتجزين داخل الكلية البحرية في جبلة منذ يوم أمس.
وأفاد مصدر عسكري سوري أن القوات السورية وصلت إلى وسط مدينة جبلة، حيث لا تزال الاشتباكات مستمرة في بعض المناطق على أطراف المدينة.
في هذا السياق، صرّح وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بأن سوريا تجاوزت اختبارًا آخر بنجاح، مؤكدًا أن ما حدث يوم أمس لا يمكن أن ينجح في دولة يكون جيشها هو الشعب ذاته. وأضاف أن الشعب السوري استعاد حكم بلاده بعد أكثر من خمسين سنة من الإقصاء والاستبداد، وأن سوريا اليوم تشق طريقها نحو المستقبل بقوة وثبات.
يُذكر أن هذه الأحداث تأتي في إطار الاشتباكات المستمرة في الساحل السوري بين القوات الحكومية وعناصر موالية للنظام السابق، والتي تصاعدت منذ ديسمبر 2024
شهدت مدينة جبلة في الساحل السوري تطورات ميدانية هامة خلال اليومين الماضيين، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن السورية وعناصر مسلحة موالية للنظام السابق. أسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل 147 شخصًا، بينهم مدنيون أُعدموا ميدانيًا، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
في 7 مارس 2025، تمكنت قوات الأمن من دخول مدينة جبلة والوصول إلى وسطها، مع استمرار الاشتباكات في بعض المناطق على أطراف المدينة. أفاد مصدر عسكري سوري بأن القوات السورية نفذت عمليات تمشيط واسعة في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة في محافظتي طرطوس واللاذقية، بعد وصول تعزيزات عسكرية.
في هذا السياق، أعلن قائد شرطة اللاذقية الانتهاء من تأمين المدينة وفك الحصار عن مواقع أمنية وعسكرية، مشيرًا إلى بدء تطهير منطقتي جبلة والقرداحة في ريف اللاذقية من فلول النظام السابق.
بالتزامن مع هذه العمليات، فرضت السلطات السورية حظر تجوال في محافظة اللاذقية، وذلك حفاظًا على أرواح المواطنين وفي ظل العمليات الأمنية والعسكرية الجارية ضد فلول النظام البائد.
تُعد هذه الاشتباكات الأعنف منذ إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024، حيث استخدمت قوات الأمن الطيران المروحي لاستهداف المسلحين الموالين للنظام السابق.
تُظهر هذه التطورات الجهود المستمرة لقوات الأمن السورية في بسط سيطرتها على المناطق التي تشهد توترات مع فلول النظام السابق، والعمل على إعادة الاستقرار والأمن إلى المنطقة.