عند تحطم طائرة، يتعرض جسم الإنسان لقوى شديدة وغير طبيعية قد تؤدي إلى إصابات مروعة أو وفاة فورية. ما يحدث للجسم يعتمد على عوامل عدة: سرعة الاصطدام، زاوية السقوط، موقع الراكب داخل الطائرة، ونوع الحطام. إليك تفصيلًا لما يحدث في معظم الحالات:
🛩️ أولاً: لحظة التحطم – قوى التصادم
عند اصطدام الطائرة بالأرض أو أي جسم صلب بسرعة عالية:
-
يتعرض الجسم لقوة تسارع أو تباطؤ (G-force) يمكن أن تتجاوز 50G (أي 50 مرة وزن الجسم).
-
هذه القوة تمزق الأعضاء الداخلية وتمثل خطرًا قاتلاً حتى من دون وجود جروح خارجية.
💥 الأثر على الجسم:
1. الدماغ والجمجمة
-
ارتطام الرأس بالأجزاء الداخلية يسبب كسور في الجمجمة ونزيف دماغي.
-
فقدان الوعي قد يحدث في جزء من الثانية، وفي بعض الحالات يكون الموت فوريًا.
2. العمود الفقري
-
الانضغاط أو الالتواء يؤدي إلى كسر فقرات أو شلل فوري.
3. القلب والرئتان
-
عند التعرض لصدمة مباشرة، يمكن أن يحدث:
-
تمزق الشريان الأورطي (غالبًا قاتل).
-
نزيف داخلي هائل في الرئتين أو التجويف الصدري.
-
4. الأطراف
-
البتر شائع بسبب تفكك أجزاء الطائرة أو الحطام الحاد.
-
الركاب قد يُسحقون أو تُقطع أطرافهم إذا انحصرت بين المقاعد أو أجزاء الهيكل.
🔥 بعد التحطم: الحريق والدخان
-
غالبًا ما يتبع التحطم حريق بسبب انفجار خزانات الوقود.
-
من ينجو من الصدمة الأولى قد يختنق بسبب الغازات السامة أو يُصاب بـ حروق من الدرجة الثالثة.
📌 هل هناك حالات نجاة؟
نعم، بعض الركاب نجوا في حوادث تحطم طائرات رغم خطورتها. النجاة ترتبط بـ:
-
مكان الجلوس (غالبًا المقاعد الخلفية أكثر أمانًا).
-
حزام الأمان (يقلل من إصابات الرأس والصدر).
-
زاوية الهبوط (الهبوط الاضطراري أقل خطرًا من الاصطدام العمودي).
🧠 ملاحظة إنسانية:
في معظم الحوادث الكبيرة، يكون الموت سريعًا جدًا – في أقل من ثانية واحدة – فلا يشعر الضحية بالألم في كثير من الأحيان. وهو ما تؤكده تقارير الطب الشرعي في الكوارث الجوية.