حقق منتخب لبنان لكرة السلة إنجازاً جديداً في بطولة آسيا، بعدما تمكن من حسم مواجهته أمام المنتخب الياباني بنتيجة مثيرة، ليحجز مقعده في الدور ربع النهائي. المباراة شهدت تألقاً لافتاً لعدد من نجوم الفريق اللبناني، حيث برز الأداء الدفاعي القوي الذي حدّ من خطورة الهجوم الياباني، إلى جانب الفعالية العالية في الرميات الثلاثية التي منحت المنتخب الأفضلية في اللحظات الحاسمة.
المواجهة لم تكن سهلة على الإطلاق، إذ حاول المنتخب الياباني العودة في النتيجة أكثر من مرة، مستفيداً من سرعته وتنظيمه الهجومي، لكن عزيمة اللاعبين اللبنانيين وروحهم القتالية كانت الفيصل. كما لعب الجمهور اللبناني، الحاضر في المدرجات أو المتابع عبر الشاشات، دوراً كبيراً في شحذ همم الفريق ودفعه لتقديم أفضل ما لديه.
بهذا الفوز، يواصل منتخب لبنان مشواره نحو المراحل النهائية من البطولة، معززاً آماله في تكرار أو حتى تحسين إنجازاته السابقة على الساحة الآسيوية، ومؤكداً أنه أحد أقوى المنافسين على اللقب هذا العام. المواجهة المقبلة في ربع النهائي ستكون اختباراً جديداً لمدى قدرة الفريق على مجاراة الكبار والمضي قدماً نحو منصة التتويج.
إضافة إلى ذلك، فإن هذا الانتصار على اليابان يمنح منتخب لبنان دفعة معنوية هائلة، خاصة وأن المنتخب الياباني يُعد من بين الفرق الآسيوية الأكثر تطوراً في السنوات الأخيرة، بفضل برامج الإعداد المتقدمة وخبرة لاعبيه في الدوريات العالمية. الفوز على منافس بهذه القوة يُعتبر رسالة واضحة لبقية المنتخبات بأن لبنان قادم بقوة ولا يخشى مواجهة أي خصم.
كما أن الأداء الجماعي كان من أبرز نقاط القوة، حيث أظهر اللاعبون انسجاماً وتفاهماً واضحاً على أرض الملعب، مع توزيع ذكي للتمريرات واستغلال مثالي للمساحات. المدرب أيضاً لعب دوراً محورياً من خلال قراراته التكتيكية السريعة وتبديلاته التي ساعدت في قلب موازين المباراة في الأوقات الحرجة.
هذا الإنجاز يضع منتخب لبنان على خريطة كرة السلة الآسيوية بقوة، ويفتح الباب أمامه ليكتب فصلاً جديداً في تاريخه الرياضي، خاصة إذا نجح في عبور ربع النهائي والوصول إلى المربع الذهبي، حيث ستصبح المنافسة على اللقب أكثر إثارة وتشويقاً. الجماهير اللبنانية الآن تعيش حالة ترقب وحماس، على أمل أن يواصل الفريق مسيرته المميزة ويحقق إنجازاً يضاف إلى سجل الرياضة اللبنانية.