"أوبن ايه آي" تحظر إنشاء مقاطع فيديو مرتبطة بشخصية سياسية أميركية

 

"أوبن إيه آي" تحظر إنشاء مقاطع فيديو مرتبطة بشخصية سياسية أميركية

أعلنت شركة أوبن إيه آي، المطوّرة لتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل "تشات جي بي تي" و"سورا"، عن قيود جديدة تمنع استخدام أدواتها في إنشاء مقاطع فيديو تتضمن أو تُحاكي شخصيات سياسية أميركية.

الخطوة تأتي في إطار سعي الشركة إلى منع إساءة استخدام التكنولوجيا في المجال السياسي، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الأميركية، ولتفادي إنتاج محتوى قد يُستخدم في التضليل أو الدعاية.

وأوضح متحدث باسم الشركة أن الهدف هو الحفاظ على النزاهة المعلوماتية ومنع إنشاء مقاطع "ديب فيك" يمكن أن تُظهر سياسيين أميركيين في مواقف أو تصريحات لم تحدث فعلًا.

تأتي هذه القرارات بعد سلسلة من الجدل حول استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء صور وفيديوهات مزيفة لسياسيين وشخصيات عامة، ما دفع شركات التكنولوجيا الكبرى إلى تشديد سياسات الاستخدام ووضع حدود واضحة بين الإبداع الفني والمحتوى المضلّل.

"أوبن إيه آي" تحظر إنشاء مقاطع فيديو مرتبطة بشخصيات سياسية أميركية

في خطوة جديدة تعكس تزايد القلق من استخدام الذكاء الاصطناعي في التضليل الإعلامي، أعلنت شركة «أوبن إيه آي» (OpenAI) عن حظر إنشاء مقاطع فيديو تتضمن أو تحاكي شخصيات سياسية أميركية باستخدام أدواتها، وعلى رأسها نظام إنشاء الفيديوهات «سورا» (Sora).


🔹 حماية من التضليل الانتخابي

القرار يأتي قبل أشهر من الانتخابات الأميركية المقبلة، في ظلّ تصاعد المخاوف من انتشار محتوى مزيف يصعب التحقق منه.
وترى الشركة أن الذكاء الاصطناعي قد يُستخدم بسهولة لتصميم مقاطع فيديو تُظهر سياسيين أو مسؤولين وهم يقولون أو يفعلون أمورًا لم تحدث في الواقع، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لسلامة العملية الديمقراطية.

وقال متحدث باسم «أوبن إيه آي» إن الشركة «لن تسمح بإنشاء أو نشر محتوى سياسي يحاكي شخصيات عامة حقيقية»، مؤكدًا أن الهدف هو منع استغلال التكنولوجيا لأغراض التضليل أو الدعاية.


🔹 بين الابتكار والمسؤولية

تُعد هذه الخطوة جزءًا من سياسة أوسع تتبعها الشركة للحد من إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، خاصة بعد بروز حالات استُخدمت فيها أدوات مشابهة لإنتاج صور ومقاطع مزيفة لسياسيين في دول أخرى.
وتؤكد «أوبن إيه آي» أنها تشجع على الاستخدام الإبداعي والفني لتقنيات الفيديو، لكنها ترفض تمامًا أي تطبيق يمكن أن يضرّ بالثقة العامة في المعلومات أو يُشوّه صورة شخص حقيقي.


🔹 تعاون مع منصات التواصل

تعمل الشركة حاليًا مع عدد من المنصات الرقمية الكبرى مثل «يوتيوب» و«تيك توك» و«إكس (تويتر سابقًا)» لتطوير أنظمة تتبع وتوسيم المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي، بحيث يتمكن المستخدمون من معرفة ما إذا كان الفيديو حقيقيًا أو مصنوعًا آليًا.
كما يجري بحث سبل إنشاء علامات رقمية مضمّنة داخل مقاطع الفيديو (watermarks) تُثبت أصلها ومصدرها.

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم