عيد الميلاد 2025 في العالم العربي.. أجواء روحانية رغم الحروب والأزمات


 عيد الميلاد 2025 في العالم العربي.. أجواء روحانية رغم الحروب والأزمات


حلّ عيد الميلاد هذا العام على العالم العربي في ظل واقع مثقل بالحروب والأزمات الاقتصادية والإنسانية، لكن الأجواء الروحانية حضرت بقوة، مؤكدة تمسّك المجتمعات بمعنى العيد كرسالة سلام ورجاء.

في فلسطين، ولا سيما بيت لحم، جاءت الاحتفالات متواضعة يغلب عليها الطابع الديني، مع صلوات من أجل السلام ووقف العنف. ورغم الغياب النسبي للمظاهر الاحتفالية، حافظت الكنائس على قداديسها، فيما تحوّل العيد إلى لحظة صمت وتأمل وتضامن مع المتضررين.

أما في غزة، فقد أحيا المسيحيون العيد بقداسات محدودة وسط الدمار، حيث طغت الدعوات للنجاة والرحمة على أي مظهر احتفالي، ليبقى الإيمان مساحة أمل في قلب المعاناة.

في لبنان، جاء عيد الميلاد هادئًا تحت وطأة الأزمات المعيشية، مع تركيز على البعد الروحي والتكافل الاجتماعي، فيما حاولت العائلات الحفاظ على تقاليد بسيطة تعكس معنى المشاركة والرجاء.

وفي سوريا والعراق، ورغم التحديات الأمنية والاقتصادية، احتفل المسيحيون بالعيد داخل الكنائس، مؤكدين أن الصلاة والتمسك بالإيمان باتا شكلًا من أشكال الصمود في وجه الظروف القاسية.

أما في بعض دول الخليج، فقد ظهرت مظاهر العيد بشكل محدود داخل فضاءات خاصة أو مجتمعات الجاليات، في أجواء هادئة تعكس تنوعًا ثقافيًا متزايدًا.

الخلاصة:
عيد الميلاد 2025 في العالم العربي لم يكن مناسبة للزينة بقدر ما كان وقفة روحانية، حملت رسائل سلام وأمل وتضامن إنساني، وأكدت أن المعنى العميق للعيد يظل حاضرًا حتى في أقسى الأوقات.

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم