خلال قمة حلف شمال الأطلسي التي انعقدت يوم أمس الثلاثاء، أُعلن عن إرسال خمس أنظمة دفاع جوي إضافية إلى أوكرانيا، تشمل بطاريات صواريخ باتريوت ومكوناتها، بالإضافة إلى عشرات من أنظمة الدفاع الجوي التكتيكية في الأشهر المقبلة. جاء هذا الإعلان في بيان مشترك من زعماء الولايات المتحدة وهولندا ورومانيا وإيطاليا وألمانيا وأوكرانيا.
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن هذه المساعدات تندرج ضمن الجهود لحماية أوكرانيا من الهجمات الجوية الروسية، مشددًا على أن أوكرانيا قادرة على إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إلى أن دعم أوكرانيا يتطلب تكاليف ومخاطر، لكنه ضروري للدفاع عن الحرية والديمقراطية.
حضر القمة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي حث القادة السياسيين الأمريكيين على اتخاذ إجراءات قوية لدعم أوكرانيا دون انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر. وقدمت واشنطن أكثر من 50 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ عام 2022، لكن إقرار المزيد من المساعدات تأخر في الكونغرس خلال الأشهر الأخيرة، مما يمنح روسيا ميزة في الحرب.
أعلنت ألمانيا ورومانيا سابقًا عن تقديم أنظمة باتريوت لأوكرانيا، بينما تعمل هولندا على تجميع نظام مشابه، وستزود روما كييف بنظام صاروخي للدفاع الجوي من طراز سامب/تي. يذكر أن البطارية الجديدة التي أعلنت عنها واشنطن تعد إضافة إلى البطاريات الأربع المعلنة سابقًا.
جاءت هذه التطورات في وقت حققت فيه موسكو بعض التقدم في شرق أوكرانيا خلال الأشهر الماضية، مما دفع زيلينسكي إلى حث الحكومات الغربية على زيادة وتسريع المساعدات العسكرية.