مباراة نصف نهائي كأس كوبا أميركا بين كولومبيا وأوروغواي شهدت فوز كولومبيا بهدف نظيف، وهو الفوز الذي جاء رغم لعب الفريق بعشرة لاعبين في الشوط الثاني بسبب طرد أحد لاعبيه. الهدف الوحيد جاء من ضربة رأسية لجيفرسون ليرما في الشوط الأول، وبهذا التأهل سيلتقي كولومبيا في النهائي مع الأرجنتين.
نهاية المباراة شهدت حدوث فوضى بين لاعبي أوروغواي وجماهير كولومبيا في المدرجات، مما استدعى تدخل الأمن لاستعادة النظام. الاتحاد الأميركي الجنوبي لكرة القدم (الكونميبول) أعلن عن تحقيق في الحادث، فيما استمرت الاحتفالات في صفوف كولومبيا بعد تأهلها إلى النهائي بعد غياب 23 عامًا.
المباراة شهدت أيضًا أداءً مميزًا من جيمس رودريغيز، الذي حقق جائزة أفضل لاعب في المباراة وصنع الهدف الحاسم لكولومبيا، بينما كانت أوروغواي تعاني من عدم استغلال فرصها وتكبد الخسارة في نهاية المطاف.
النهائي بين كولومبيا والأرجنتين يعد من الأحداث المنتظرة، حيث يسعى كلا الفريقين للتتويج بلقب كأس كوبا أميركا، وستكون المباراة في ميامي غاردنز يوم الأحد المقبل.
ولم تصدق جماهير كولومبيا نفسها، وهي تشاهد أوريبي يطلق تسديدة أخرى هائلة من داخل المنطقة أيضًا اصطدمت بالحارس روشيت والعارضة، في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع. "أسد خانته العاطفة" وقال بيلسا: "كنت أفضل تجنب طرد لاعب كولومبيا. ما حدث في الشوط الثاني بالنظر للطريقة التي اضطروا للعب بها للحفاظ على النتيجة في ظل النقص العددي صنع تحديات أكبر من تلك التي كنا سنواجهها إذا كانوا 11 لاعبًا". من جهته، قال مواطنه نستور لورنسو، مدرب كولومبيا، إن فريقه كوفئ لمقاربته الإيجابية في المباراة: "تقدّمنا، خاطرنا، وتحلّينا بالشجاعة. بعد النقص العددي، احتفظنا بمهاجمَين.. وهذه خطوة شجاعة كوفئنا عليها"، وعن لاعبه المطرود دانييل مونوز، أضاف: "داني محبط نوعًا لأنه أسد وقد خانته العاطفة. عانقته وقلت له: بدونك لم نكن لنكون هنا". وستلعب كولومبيا مع الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي في النهائي في فلوريدا، يوم الأحد المقبل، فيما ستبقى أوروغواي في شارلوت لمواجهة كندا بعد غد السبت لتحديد صاحب المركز الثالث. وهذه أفضل نتيجة لأوروغواي في كأس كوبا أميركا منذ فوزها باللقب عام 2011، وهي تتساوى مع الأرجنتين حيث لكل منهما 15 لقبًا، وستنفرد الأخيرة بالرقم القياسي للفوز بالبطولة، في حال فوزها على كولومبيا في ميامي غاردنز. وبعد المباراة أظهرت مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، بعض لاعبي أوروغواي يصعدون للمدرجات، ويتبادلون الضربات مع جماهير كولومبيا فيما يحاول رجال الشرطة الفصل بين الجانبين.