نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرًا يسلط الضوء على تزايد انتشار الأخبار المغلوطة والسرديات الخيالية حول الحضارة المصرية القديمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حصدت هذه الأخبار عشرات الآلاف من المشاركات. تشمل هذه السرديات مزاعم مثل أن المصريين القدامى استخدموا الكهرباء وأشعة الليزر، أو أنهم غزوا كوكب المريخ قبل آلاف السنين، إضافة إلى قصص خيالية كادعاء أن تمثالًا فرعونيًا نجا من قصف الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.
وأفاد التقرير بأن فريق تقصّي الحقائق التابع للوكالة دحض العديد من هذه الادعاءات بمساعدة خبراء في الآثار والتاريخ. على سبيل المثال، القصة الشهيرة التي تدعي أن تمثال الملك أمنحتب الثاني نجا من قصف متحف برلين خلال الحرب العالمية الثانية تم نفيها من قبل مديرة المتحف. كما أكدت الوكالة أن النقش الذي يُزعم أنه يمثل مصباحًا كهربائيًا في مصر القديمة هو في الواقع رمز لعملية خلق الكون وفقًا للمعتقدات المصرية القديمة.
فيما يتعلق بادعاءات استخدام الليزر أو التقنيات المتطورة في الحفر على الغرانيت، اعتبرها الخبراء "خرافات" لا تستند إلى حقائق تاريخية. أما المزاعم المتعلقة بوصول الفراعنة إلى كوكب المريخ، فقد فندها عالم الآثار المصري زاهي حواس، واعتبر أن الهدف من ترويج هذه الأخبار هو تحقيق مشاهدات مرتفعة على حساب الحقيقة العلمية.
الوكالة حذرت من أن هذه الأخبار المضللة تحظى بانتشار واسع، مما يعزز الانطباعات الخاطئة حول الحضارة المصرية القديمة، بالرغم من توفر الأدلة العلمية والتاريخية التي تدحضها.