خلال زيارته الرسمية الأولى إلى القاهرة، قام مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للشؤون الإفريقية والشرق أوسطية، بتجربة فريدة من نوعها بتناوله طبق الكشري المصري الشهير في مطعم "أبو طارق" بوسط العاصمة.
رافق بولس في هذه الزيارة السفيرة الأمريكية لدى القاهرة، هيرو مصطفى، وعدد من الدبلوماسيين الأمريكيين. وقد أظهر بولس تفاعلاً لافتًا مع الثقافة المصرية، حيث لم يكتفِ بتذوق الكشري فحسب، بل شارك أيضًا في تحضيره، مضيفًا مكوناته المختلفة مثل المعكرونة، الأرز، العدس الأسود، البصل المقلي، وصلصة الطماطم الحارة، وسط أجواء من المرح والابتسامات المتبادلة مع العاملين في المطعم.
السفارة الأمريكية في القاهرة علّقت على هذه الزيارة عبر حسابها الرسمي، مشيرة إلى أن بولس "لم يستطع تفويت فرصة تذوق الكشري وسط كرم وضيافة الشعب المصري"، معتبرةً أن هذه التجربة تعكس عمق العلاقات الثقافية بين الشعبين
هذا الحدث حظي بتغطية إعلامية واسعة، حيث تم تداول مقاطع الفيديو والصور على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أضفى طابعًا شعبيًا وإنسانيًا على الزيارة الرسمية، وأبرز تقدير بولس للثقافة المصرية وتفاعله الإيجابي مع المجتمع المحلي.
🔹 من هو مسعد بولس؟
مسعد بولس رجل أعمال أمريكي من أصل لبناني، ومقرب من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
يشغل حالياً منصب كبير مستشاري ترامب لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط، ويُنظر إليه كحلقة وصل مهمة بين دوائر النفوذ العربية والمحافظين الأمريكيين.
اشتهر إعلاميًا بعد ارتباط ابنه مايكل بولس بـ"تيفاني ترامب"، ابنة الرئيس ترامب.
🔹 سياق الزيارة إلى مصر
الزيارة جاءت ضمن جولة إقليمية لبحث التعاون الاقتصادي والسياسي بين الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية.
التقى بولس خلال وجوده في القاهرة مع مسؤولين حكوميين، ومستثمرين من القطاع الخاص، إلى جانب حضور مناسبات ثقافية غير رسمية.
الزيارة تهدف إلى تعزيز الحضور الجمهوري في علاقات واشنطن بالمنطقة تمهيدًا للانتخابات الأمريكية المقبلة.
🔹 الكشري كرسالة "دبلوماسية ناعمة"
زيارته لمطعم "أبو طارق" – أشهر مطاعم الكشري في مصر – لم تكن مجرد تجربة غذائية، بل رسالة رمزية تُظهر احترامه للثقافة المحلية.
الصحافة الأمريكية والمصرية تناولت الحدث كجزء من دبلوماسية المائدة أو ما يُعرف بـ"gastro-diplomacy".
بولس ظهر مبتسمًا وهو يسكب صوص الدقة على طبقه، في لقطات سريعة انتشرت على مواقع التواصل، ورافقته تغريدة من السفارة الأمريكية:
"الدبلوماسية قد تبدأ أحياناً من طبق كشري في قلب القاهرة!"
🔹 الأثر الإعلامي والسياسي
كثير من المعلقين رأوا أن الزيارة تحمل دلالات سياسية مبطنة، أبرزها:
محاولة كسب تعاطف الشارع المصري والعربي من خلال إظهار القرب من العادات الشعبية.
تمهيد لدور أكبر لبولس في حال عودة ترامب للرئاسة في 2025، خاصة في ملف الشرق الأوسط.
خلق صورة مستشار "منفتح ومتواضع" تُقربه من النخب والشعوب العربية على حد سواء.