حقيقة هذا الوجود. وتتمثل هذه الأدلة غالبًا في مؤشرات بيولوجية محتملة على كواكب بعيدة، أو في إشارات راديوية غير مفسّرة، أو في مكونات كيميائية في الغلاف الجوي لبعض الكواكب التي تُشبه الأرض.
أبرز ما أُعلن مؤخرًا:
-
علماء من وكالة ناسا وجامعات عالمية رصدوا غاز الفوسفين في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة عام 2020، وهو غاز على الأرض يرتبط عادة بالكائنات الحية. لكن التفسير لا يزال محل جدل.
-
مركبة "بيرسيفيرانس" التابعة لناسا اكتشفت عناصر عضوية على سطح المريخ، ما يشير إلى احتمالية وجود حياة في الماضي، لكن لا دليل حاسم حتى الآن على وجود حياة حالية.
-
التلسكوب الفضائي "جيمس ويب" رصد مؤخرًا مؤشرات على وجود الميثان وثاني أكسيد الكربون في غلاف كوكب خارجي يدعى K2-18b، وهو ما يثير احتمال وجود محيطات ومناخ يدعم الحياة.
لماذا تستمر الشكوك؟
-
الأدلة حتى الآن غير مباشرة، ولا تؤكد وجود كائنات حية فعلية.
-
بعض الظواهر التي يُظن أنها آثار حياة قد تكون نتيجة تفاعلات كيميائية طبيعية لا تتطلب وجود كائنات حية.
-
هناك فجوة معرفية ضخمة بين اكتشاف مؤشرات كيميائية وبين تأكيد وجود حياة بيولوجية معقّدة.
خلاصة:
العلماء لا ينكرون احتمال وجود حياة خارج الأرض، بل يعتبرونه مرجّحًا رياضيًا نظرًا لضخامة الكون، لكن حتى اللحظة، لا يوجد دليل قاطع على وجود كائنات حية خارج كوكب الأرض، سواء كانت ميكروبية أو ذكية. وحتى تُكتشف حياة فعلية، ستبقى الأدلة في خانة "الاحتمالات المثيرة" وليست "الحقائق المؤكدة".