هل تعرض الرئيس التونسي قيس سعيد لـ50 محاولة اغتيال؟


 

لم يتعرض الرئيس التونسي قيس سعيد لـ50 محاولة اغتيال، والمعلومة غير صحيحة ومبالغ فيها.

الوقائع المعروفة رسميًا تشير إلى:

  • تم الإعلان عن محاولة واحدة أو اثنتين فقط بشكل رسمي منذ توليه الحكم عام 2019، منها:

    • قضية طرد مشبوه وصل إلى قصر قرطاج سنة 2021.

    • محاولة تخطيط من طرف شخص متطرف تم توقيفه قبل تنفيذ أي عملية.

لم تصدر أي جهة رسمية تونسية، سواء رئاسة الجمهورية أو وزارة الداخلية، أي بيان يُؤكد وجود 50 محاولة. كذلك، وسائل الإعلام الموثوقة لم تنقل مثل هذا الرقم.

إذن، الخبر يدخل في نطاق الإشاعات أو المبالغات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا يستند إلى مصادر موثوقة.

🟥 هل تعرض الرئيس قيس سعيد لـ50 محاولة اغتيال؟

الجواب: لا. لا يوجد أي دليل موثق أو مصدر رسمي يؤكد أن قيس سعيد نجا من 50 محاولة اغتيال. الرقم متداول فقط عبر منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي، دون أي أساس واقعي أو إعلامي موثوق.


ما هو المؤكد؟

الرئيس التونسي قيس سعيد تحدث في أكثر من مناسبة عن وجود تهديدات تمس سلامته، لكن:

  1. لم يصرّح شخصيًا بعدد معين من المحاولات.

  2. الأجهزة الأمنية لم تصدر تقارير علنية تُفصّل هذه "المحاولات".

  3. الإعلام المحلي والدولي لم يوثق سوى 3 إلى 4 حوادث يُشتبه أنها تهديدات محتملة، وليس اغتيالات محققة.


🕵️‍♂️ الحوادث المعروفة إعلاميًا:

  1. يناير 2021 – الطرد المشبوه:

    • تلقى قصر قرطاج طردًا بريديًا يُشتبه باحتوائه على مادة سامة.

    • أصيبت مديرة الديوان وقتها بوعكة عند فتحه.

    • الفحص أثبت لاحقًا أن الطرد لم يكن يحتوي على مواد قاتلة.

  2. أغسطس 2021 – متطرف مشتبه فيه:

    • مواطن تونسي يُزعم أنه عاد من ليبيا بتوجهات متطرفة.

    • تم توقيفه للاشتباه في تخطيطه لعملية ضد الرئيس.

    • لم تحدث أي محاولة فعلية.

  3. إشارات مبهمة في خطابات الرئيس:

    • أشار في بعض خطاباته إلى "مؤامرات" و"مخططات اغتيال"، لكنه لم يقدّم أي تفاصيل أو أرقام.


⚠️ لماذا انتشر الرقم 50؟

  • يبدو أن الرقم جاء من تدوينات مضخّمة على منصات التواصل، ربما لأغراض سياسية أو لخلق الإثارة.

  • بعض الصفحات نسبت الرقم إلى "مصادر مطلعة"، لكنها لم تقدم أي وثائق أو شواهد.

  • لم تنشر لا الرئاسة التونسية، ولا وزارة الداخلية، ولا النيابة العامة أي بلاغ يُؤكد هذا العدد.


🧠 تحليل منطقي:

  • لو كان هناك 50 محاولة اغتيال حقيقية، لكان الأمر:

    • محط تغطية دولية واسعة.

    • موضوع تحقيقات أمنية وقضائية معلنة.

    • حديث يومي في الصحافة التونسية، وهو غير حاصل.


📌 خلاصة نهائية:

الحديث عن 50 محاولة اغتيال لقيس سعيد لا يستند إلى حقائق، ويدخل في خانة الشائعات أو التضخيم السياسي. الوقائع المؤكدة قليلة، ولا ترقى إلى هذا الرقم.

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم