قبل أسابيع قليلة، لم يكن رودولف سعادة شخصية معروفة في الأوساط الشعبية في فرنسا. ومع ذلك، في الأيام الأخيرة، أصبح شخصية بارزة تتصدر غلاف المجلات والصحف، وتكثر الحديث عنه في قنوات التلفزيون والإذاعات. وليس السبب في ذلك لأن رودولف سعادة، اللبناني الفرنسي، ثرياً بشكل كبير أو لأنه مرتبط بالرئيس إيمانويل ماكرون الذي أصطحبه في زياراته للبنان أكثر من مرة، أو لأنه ناجح في عالم الأعمال، ولا سيما في قطاع النقل البحري والجوي واللوجيستيات؛ بل لأنه توصل إلى اتفاق مع باتريك دراهي، مالك شركة "ألتيس ميديا" التي تمتلك مجموعة إعلامية ضخمة، ليكون مالكًا لها بالكامل مقابل مبلغ يصل إلى 1.55 مليار يورو.
ستتوزع ملكية "ألتيس ميديا" بنسبة 80% على شركة النقل البحري "سي جي إم - سي إم آي"، والنسبة المتبقية 20% على شركة "ميريت فرنس"، التابعة لعائلة سعادة والمسؤولة عن القسم الإعلامي للمجموعة. تأثير هذا الخبر كان قويًا على المشهد الإعلامي، خاصة التلفزيوني في فرنسا؛ حيث سيجعل هذا الاتفاق رودولف سعادة، البالغ من العمر 54 عامًا، قطبًا إعلاميًا رئيسيًا في فرنسا عند اكتمال المعاملات الإدارية الصيف المقبل. وسيصبح شخصية مؤثرة في عالم السياسة نظرًا للتداخل بين الإعلام والسياسة.
بعد إتمام الصفقة، أعرب باتريك دراهي عن ثقته الكاملة برودولف سعادة، الذي تربطه به علاقات ودية منذ سنوات، لمواصلة الاستثمار وتطوير "ألتيس ميديا". وأكدت شركة النقل البحري على التزامها بالحفاظ على التعددية والاستقلالية والأخلاقيات المهنية في قنواتها.
سيحصل رودولف سعادة على القناة الإخبارية العامة "بي إف إم تي في"، وقناتها المتخصصة في عالم الأعمال "بي إف إم بيزنس"، والقنوات المناطقية المتعددة للمجموعة، بالإضافة إلى راديو "آر إم سي" وخ