الوضع في غزة يتدهور بشكل مستمر نتيجة القصف المكثف والغارات الجوية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية وتدمير ملامح حضرية هامة للقطاع. وفقًا لتقارير وتحقيقات دولية، تواجه غزة تحديات هائلة في إعادة البناء.
حجم الدمار والتحديات
تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية استند إلى تقييم من البرنامج الأممي للبيئة يسلط الضوء على الأضرار الكبيرة:
- أضرار المباني: تضرر أكثر من 137 ألف مبنى في غزة، بما يمثل أكثر من نصف العدد الإجمالي للمباني. تم تدمير ما يزيد قليلاً عن ربع هذه المباني، بينما تعرض عشرها لأضرار جسيمة وثلثها لأضرار متوسطة.
- أنقاض ضخمة: يتوقع التقييم الأممي أن رفع نحو 40 مليون طن من الأنقاض سيتطلب استخدام أسطول يضم أكثر من 100 شاحنة وسيستغرق 15 عامًا، بتكلفة تقديرية تبلغ 600 مليون دولار.
- إيجاد مواقع دفن النفايات: ستكون هناك حاجة إلى إيجاد مواقع دفن تغطي مساحة تقارب 500 هكتار للتخلص من الأنقاض، اعتمادًا على الكمية التي يمكن إعادة تدويرها.
تداعيات اجتماعية واقتصادية
التقييم الأممي يشير إلى أن الحرب الحالية قد تعيد مستويات الصحة والتعليم والثروة في القطاع إلى مستويات عام 1980، مما يمحو 44 عامًا من التنمية. حجم الأنقاض والدمار يعكس نوع القنابل الثقيلة التي تُستخدم، والتي تغير من تضاريس القطاع الفعلية.
تكلفة إعادة الإعمار
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أشار إلى أن تكلفة إعادة إعمار غزة تبلغ الآن ضعف التقديرات التي وضعت في يناير الماضي، وتزداد التكلفة يوميًا مع استمرار الحرب. الدفاع المدني في غزة أفاد بوجود ذخائر غير منفجرة بكميات كبيرة بين الأنقاض، مما يؤدي إلى انفجارات أسبوعية تسفر عن سقوط مزيد من الضحايا وإصابات خطيرة.
الخلاصة
الوضع في غزة معقد وصعب، ويحتاج إلى جهود دولية كبيرة لإعادة البناء والتعافي من آثار الحرب. التحديات تتطلب تخطيطًا طويل الأمد ومساعدة مالية ضخمة، إلى جانب التعامل مع المخاطر الفورية مثل الذخائر غير المنفجرة.