لقي ما لا يقل عن 12 مهاجرًا حتفهم اليوم الثلاثاء بعد غرق القارب الذي كانوا على متنه أثناء عبوره قناة المانش من فرنسا إلى بريطانيا، في حادث يُعتبر الأكثر حصدًا للأرواح منذ بداية هذا العام. وقد شهدت حوادث مشابهة منذ يناير/ كانون الثاني الماضي مقتل 25 شخصًا، وفقًا لوكالة فرانس برس.
تفاصيل الحادث
قال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، في منشور له على موقع إكس إن "12 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم بعد انقلاب قارب يقل مهاجرين في قناة المانش في طريقه إلى بريطانيا". وأضاف أن شخصين آخرين لا يزالان في عداد المفقودين. وأشار اللفتنانت الفرنسي إتيان باجيو إلى أن "عمليات البحث لا تزال جارية، والقوارب التي انتشلت الضحايا تُعيدهم إلى بولون-سور-مير في شمال فرنسا".
جهود التصدي للهجرة غير النظامية
تضع الحكومتان البريطانية والفرنسية مسألة التصدي للهجرة غير النظامية على قائمة أولوياتهما. ووفقًا للإحصاءات البريطانية، فإن أكثر من ألفي مهاجر وصلوا إلى بريطانيا عبر القناة في الأيام السبعة الماضية. في الأسبوع الماضي، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بتعزيز الجهود المشتركة لمكافحة شبكات تهريب المهاجرين.
السياق العام
تُعتبر قناة المانش واحدة من أكثر مسارات الشحن ازدحامًا في العالم، وتُعرف بتدفقاتها القوية التي تجعل عبور القوارب فيها أمرًا محفوفًا بالمخاطر. في أغسطس/ آب، تم العثور على جثتين لمهاجرين بعد أن واجه قارب كانا على متنه صعوبات أثناء عبور القناة.
وبحسب البيانات، وصل أكثر من 20 ألف مهاجر إلى المملكة المتحدة بعد عبورهم من فرنسا على متن مراكب بدائية هذا العام، وهو رقم أعلى من العام الماضي ولكنه أقل من الأرقام المسجلة في 2022. وقد دعت الجمعيات الخيرية المعنية بشؤون اللاجئين الحكومة إلى إنشاء ممرات أكثر أمانًا لتجنب هذه الرحلات الخطرة.
كما أظهرت بيانات رسمية نُشرت الأسبوع الماضي أن حوالي 119 ألف شخص كانوا بانتظار صدور قرارات بشأن طلبات اللجوء المقدمة حتى نهاية يونيو/ حزيران.